
كنت أقول في نفسي ان الذكريات كصور منها القديمة والجديده وعندما انظر الي الصورة اقول ماذا كان حالي في هذة اللحظه وانظر الي من حولي في الصورة وانظر الي وجهي ولكنت غير مبتسم اتسأل لماذا احوال ان اتذكر عندما كنت انظر الي عدسة الكاميرا واتذكر لحظة التقات الصورة ربما يكون هذا الأحساس غير مهم عند الكثير منا تعلمون من الذي يتحدث الأن انه انا وربنا اقصد انا بمعني انا فهناك العديد بداخلي ربما بداخلي الماضي الذي عيشته والحاضر الذي اتحدث فيه اليكم وربما المستقبل الذي سوف يكون انا أيضا فكل شخص حالته تكون غير الشخص الثاني وكلهم شخص واحد تحت كلمة انا . اتذكرون الصور ولحظة التقاط الصورة ماذا كان يدور في عقلي في وقتها؟. هل هذا نفس الشخص الذي اعيش معه الأن ام اصبح شخص اخر معالم وجهي تغيرت ربما يقول من يراها (انت زي مانت متغيرتش) ربما يكون رأيي غير ذلك ماذا يحدث اذا تحدثت الي هذا الشخص الذي كان يعيش في الماضي ماذا أقول له اري نفسي وانا طفل في صورة قديمة لي الطفل الذي قد حدثتكم عنه ولقد عاش صدمة موت امه امام عينيه ماذا اذا تحدثت اليه ولعل في شخص اخر ينظر الي صوره قديمه ويراني مثل هذا طفل لو تحدث الي هل سيغير ماضي له كما انا اريد هل انا اغير ماضي هذا الطفل.. افكار بدأت تدور في رأسي عندما كنت انظر الي البوم الصور ربما كل ليله. احساس غريب أعيشه عندما انظر الي صور امي وابي وانا معهما هذا الطفل الذي في صورة ربما لا يعرف ما سيحدث له. كل يوم تدور هذا الأفكار في رأسي فالصمت الذي كان يحومني وغرفتي التي كنت اجلس فيها وحدي لوقت طويل وتعلقي بأشياء في الماضي جعلني اري ذاك الطفل امامي ونظرات الخوف تملئه اريد انا اتحدث معه لا اسمع منه سوي أغنية كانت تغنيها لي امي اسمعها بصوته الصغير جدي كان يذداد الخوف داخله عندما يراني انظر الي الصور بهذه الطريقه فلقد اعتاد الصمت مني كنت انظر الي وجه وأقول هل هذا هو نفس الشخص الذي كان يعيش في الماضي اقصد عندما كان شاب فأقول في نفسي لا فالتجعيد الموجودة في وجهة لم تكون موجوده عندما كان شاب وربما عقله اختلف كثيرا ربما اري وجهه يكاد ان يحدثني واراه فيه نفسي ربما اصبح في نفس عمره كان يجلس كل ليله يفعل نفس الشئ في كل يوم يجلس يشاهد التلفاز ويسمع الموسيقي القديمة والأغاني القديمه ومعالم وجهه تقول انه يأس من هذا وربما شفتاه تردد الأغاني قبل سمعها كان تعلقه بالأغاني القديمه مثل تعلقي بالماضي فهو متعلق بالماضي مثلي لأنه كان يسمع هذه الأغاني عندما كان شاب ..... استطيع ان اقول لك كفي فكل لحظة في الماضي عشتها اتذكراها حتي اذا كانت عديمة القيمة احاول ان اتذكر نفسي وانا طفل لأستطيع تحديد ملامح ما كنت فيه ولا حتي اتذكر بيتنا الذي كنا نعيش فيه علي عكس معك فأنت تشرح وتوصف لحظات لك عشتها كأنك تراها امامك ....لآنك لم تتحدث مع الماضي مثلما فعلت فأني احتاج الي ماضي حتي افسر معني لحياتي ...يجب ان تعلموا انا هناك شخصان يتحدثان وليس شخص واحد فهناك الكاتب والشخصية فهو ينتظر الكلمات من الشخصية حتي يكتب لها المذكرات ربما يتتدخل في حديث حتي يعرف تفسير لما تقوله الشخصيه ........................................................................